Pages

Sunday 28 December 2008

مدينة الصلاة

من منا لم يسمع الاخبار البارحة؟ ومن منا من لم تذرف له دمعة بعد المشاهد المؤلمة جدا؟

انها غزة

هذا الجزء البسيط من ارضنا العربية صامد كالجبل بوجه الاسرائيليين و اسلحتهم المتطورة. حين كنت اتابع نشرات الاخبار و هي تقوم بتغطية مباشرة لهذه المجزرة لم يأتي في فكري سوى كلمات لمنصور الرحباني وهي زهرة المدائن التي قامت بغناءها السيدة فبروز... و اني لم اجد خير من هذه الكلمات لتعبر عما بداخلي
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي 

لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن 

يا قدس يا قدس يا مدينة الصلاة 

عيوننا إليك ترحل كل يوم 

تدور في أروقة المعابد 

تعانق الكنائس القديمة 

و تمسح الحزن عن المساجد 

يا ليلة الأسراء يا درب من مروا إلى السماء 

عيوننا إليك ترحل كل يوم و انني أصلي 

الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان 

لأجل من تشردوا 

لأجل أطفال بلا منازل 

لأجل من دافع و أستشهد في المداخل 

و أستشهد السلام في وطن السلام 

و سقط الحق على المداخل 

حين هوت مدينة القدس 

تراجع الحب و في قلوب الدنيا أستوطنت الحرب 

الطفل في المغارة و أمه مريم وجهان يبكيان و أنني أصلي 

الغضب الساطع آتٍ و أنا كلي ايمان 

الغضب الساطع آتٍ سأمر على الأحزان 

من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ 

و كوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ 

لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلي 

سأدق غلى الأبواب و سأفتحها الأبواب 

و ستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية 

و ستمحو يا نهر الأردن أثار القدم الهمجية 

الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ 

و سيهزم وجه القوة 

البيت لنا و القدس لنا 

و بأيدينا سنعيد بهاء القدس 

بايدينا للقدس سلام آتٍ 



وللكلام بقية

Saturday 27 December 2008

موطني


كنت اتصفح الانترنت وكنت ابحث عن الشاعر ابراهيم طوقان الذي كتب نشيد موطني ، ومن منا لا يعرف هذا النشيد! ليس لانه حاليا نشيدنا الوطني و انما كنا نقرأه في كتب الادب و الثقافة الوطنية في احد السنين. احب كلمات هذا النشيد و حين اقرأها او اسمع النشيد ينتابني شعور غريب و ياخذني بعيدا الى يوم الخميس يوم رفعة العلم... اتمنى ان يعجبكم


مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الجـلالُ والجـمالُ والسَّــنَاءُ والبَهَاءُ

فـــي رُبَــاكْ فــي رُبَـــاكْ


والحـياةُ والنـجاةُ والهـناءُ والرجـاءُ

فــي هـــواكْ فــي هـــواكْ

هـــــلْ أراكْ هـــــلْ أراكْ

سـالِماً مُـنَـعَّـماً و غانما مكرما سالما منعما و غانما مكرما

هـــــلْ أراكْ فـي عُـــلاكْ

تبـلُـغُ السِّـمَـاكْ تبـلـغُ السِّـمَاك

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي


مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الشبابُ لنْ يكِلَّ هَمُّهُ أنْ تستَقِـلَّ أو يَبيدْ

نَستقي منَ الـرَّدَى ولنْ نكونَ للعِــدَى

كالعَـبـيـــــدْ كالعَـبـيـــــدْ


لا نُريــــــدْ لا نُريــــــدْ

ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا

ذُلَّـنَـا المُـؤَبَّـدا وعَيشَـنَا المُنَكَّـدا

لا نُريــــــدْ بـلْ نُعيــــدْ

مَـجـدَنا التّـليـدْ مَـجـدَنا التّليـدْ

مَــوطِــنــي مَــوطِــنِــي


مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي

الحُسَامُ و اليَـرَاعُ لا الكـلامُ والنزاعُ

رَمْــــــزُنا رَمْــــــزُنا

مَـجدُنا و عـهدُنا وواجـبٌ منَ الوَفا

يهُــــــزُّنا يهُــــــزُّنا


عِـــــــزُّنا عِـــــــزُّنا

غايةٌ تُـشَــرِّفُ و رايـةٌ ترَفـرِفُ

يا هَـــنَــاكْ فـي عُـــلاكْ

قاهِراً عِـــداكْ قاهِـراً عِــداكْ

مَــوطِــنِــي مَــوطِــنِــي



للاستمعاع الى النشيد
 




وللكلام بقية

Friday 26 December 2008

بغداد - نزار قباني



بغداد  جئتك كالسفينة متعبا
أخفي جراحاتي وراء ثيابي
أنا ذلك البحّار انفق عمره
في البحث عن حب وعن أحباب
حتى رأيتك قطعة من جوهر
ترتاح بين النخل والاعناب
بغداد عشت الحسن في ألوانه
لكن حسنك لم يكن بحسابي
ماذا سأكتب عنك في كتب الهوى
فهواك لا يكفيه ألف كتاب

وللكلام بقية

مالك بن الريب التميمي يرثي نفسه

نبذة عن الشاعر
شاعر مقلّ لم تشتهر من شعره إلا هذه القصيدة ومقاطع شعرية في الوصف والحماسة وردت في كتاب الأغاني 
وكان مالك شابا شجاع فاتكاً لا ينام الليل إلا متوشحا سيفه ولكنه استغل قوته في قطع الطريق هو وثلاثة من أصدقائه . وفي يوم مر عليه سعيد بن عثمان بن عفان وهو متوجه لإخماد تمرّد في خُرسان فأغراه بالجهاد في سبيل الله بدلاّ من قطع الطريق، فاستجاب مالك لنصح سعيد وذهب معه وأبلى بلاءً حسناً ، وفي عودته إلى وادي الغضا في نجد وهو مسكن أهله ، مرض مرضاً شديداً بسبب لدغة ثعبان او عقرب ، فقال هذه القصيدة الرائعة الفريدة يرثي بها نفسه
وتتمتع هذه القصيدة في أدبنا بشهره فذه لأن الإنسان مهما صدقت عاطفته في رثاء حبيب فلن تكون أصدق منها عندما يرثي نفسه

ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة 
 بجنب الغضا , أزجي القلاص النواجيا 
فليت الغضا لم يقطع الركب عرضه
 وليت الغضا ماشى الركاب لياليا 
لقد كان في أهل الغضا لو دنا الغضا
 مزار ولكن الغضا ليس دانيا 
ألم ترني بعت الضلالة بالهدى
 وأصبحت في جيش ابن عفان غازيا 
دعاني الهوى من أهل ودي وصحبتي
 بذي الطبَسَين , فالتفت ورائيا 
أجبت الهوى لما دعاني بزفرة
 تقنـّـعت منها أن أُلام ردائيا 
لعمري لئن غالت خراسان هامتي
 لقد كنت عن بابي خراسان نائيا 
فلله درّي يوم أترك طائعا 
بنيّ بأعلي الرقمتيـن ومــــاليــــا
ودرّ الظباء السانحات عشية 
 يخبّرن أني هالك من ورائيا
ودر كبيري اللذين كلاهمـــا
 عليّ شفيق , ناصح قد نهانيا
ودر الهوى من حيث يدعو صحابه 
ودر لجاجاتي , ودر انتهائيا
تذكرت من يبكي علي فلم أجد
 سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر خنذيذ يجر عنانه 
إلى الماء لم يترك له الدهــــر ساقيا 
ولكن بأطراف السمينــة نسوة
 عزيز عليهن , العشية , مابيا
صريع على أيدي الرجال بقفرة
 يسوون قبري , حيث حم قضائيا
لما تراء ت عند مرو منيتي 
وحل بها جسمي , وحانت وفـــاتيا
أقول لأصحابي ارفعوني لأنني
 يقـرّ بعيني أن سهيل بدا ليـــــا
فياصاحبي رحلي دنا الموت فانزلا
 برابيةٍ إني مقيم ليـالـيـــــا
أقيما عليّ اليوم أو بعـــض ليلـــة
 ولاتعجلاني قد تبيــن مابيــا
وقوما إذا مااستُــلّ روحي 
 فهيّــئا لي القبـــر والأكفان
 ثم ابكيا ليا
ولا تحسداني بارك الله فيكما 
من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا 
خذاني فجراني ببردي إليكما 
 فقد كنت قبل اليوم صعبا قياديا 
وقد كنت عطـّافا إذا الخيل أقبلت 
 سريعا لدى الهيجا إلى من دعانيا
وقد كنت محمودا لدى الزاد والقرى
وعن شتم إبن العم والجار وانيا
وقد كنت صبّـارا على القرن في الوغى
ثقيلا على الأعداء عضبا لسانيا
وطورا تراني في رحى مستديرة
 تخـرّق أطراف الرماح ثيــــابيــا
وقوما على بئر الشبيك , فأسمعـــا
 بها الوحش والبيض الحسان الروانيا
بأنكما خلفتماني بقـــــــفــــرة
تهيـــل علي الريــــح فيها السوافيــا
ولاتنسيا عهدي خليليّ إنني 
تقطــــع أوصالي , وتبلى عظـاميا
فلن يعدم الولدان بيتــا يُجِـنني
 ولن يعدم الميراث مني المواليـــا
يقولون : لاتبعد وهم يدفنونني 
وأين مكان البعد إلا مكانيـــــــــا
غداة غــد , يالهف نفسي على غد
إذا أدلجـــوا عني وخلّــفت ثاويا
وأصبح مالي , من طريف وتالد
 لغيري وكان المال بالأمس ماليـا
فياليت شعري , هل تغيرت الرحى
رحى الحرب , أو أضحت بفلج كما هيا
إذا القوم حلوها جميعا , وأنزلوا 
 لهـا بقراً حـمّ العيون سـواجـــيــــا
وعين وقد كان الظلام يجنـهــــا 
يسفن الخزامى نورها والأقاحيا
وهل ترك العيس المراقيل بالضحى 
 تعاليها تعلو المتون القياقيا 
إذا عصب الركبان بين عنيزة 
 وبولان , عاجوا المنقيات المهاريا
وياليت شعري هل بكت أم مالك 
 كما كنت لو عالوا نعيــّـك باكيـا
إذا مت فاعتادي القبور وسلمي
 على الريم , أُسـقـيـت الغمام الغواديا
تريْ جدثـا قد جرت الريح فوقه
غبارا كلون القسطلانيّ هـابـيا
رهينة أحجار وتـُرب تضمنت
 قراراتها مني العظام البواليــا
فيا راكبا إما عرضت فبلّـغن 
بني مالك و الريب أن لاتلاقيـــا
وبلغ أخي عمران بردي ومئزري
 وبلغ عجوزي اليوم أن لاتدانيا
وسلم على شيخيّ مني كليهما 
 وبلغ كثيرا وابن عمي وخــالـــيـــــا
وعطـّــل قلوصي في الركاب فإنها 
 ستبرد أكبادا وتبكي بواكـيــا
أقلب طرفي فوق رحلي فلا أرى 
به من عيون المؤنسات مراعيــا
وبالرمل مني نسوة لو شهدنني 
بكين وفدّيــن الطبيب المداويـــــا
فمنهن أمي , وابنتاها , وخالتي 
 وباكية أخرى تهيج البوكيــــا
وما كان عهد الرمل مني وأهله
 ذميما , ولابالرمــل ودعت قاليا 



وللكلام بقية

كلمات تمنيت قولها

اعلم انني لست ملمة باللغة العربية و قواعدها و مفرداتها بأتم صورة، الا انني مغرمة بها.. شعرها و نثرها، من طرائف و الغاز وحكم وما تحمل لنا من علوم ومشاعر و موروث فكري. فاليوم وددت ان انظم الى عشاق هذه اللغة و ابدأ مدونتي والتي ستضم كلمات لكم تمنيت انني قائلتها
ارحب بأي قارئ يود ان ينضم الي بالتعليق على ما سأنشره

وللكلام بقية